قيادي بإلإخوان: الجماعة نفسها انقطع

عدد المساهمات : 43 تاريخ التسجيل : 29/10/2010

أكد الدكتور إبراهيم الزعفراني، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن المشاركة السياسية أثرت على الجانب الدعوي للاخوان، وأن الجماعة "نفسها انقطع" من الانتخابات.

وكشف الزعفراني في حوار أجراه مع موقع "أون إسلام" أن الجماعة ليس لديها "رؤية سياسية كاملة ناضجة" حسب وصفه.

وأشار الزعفراني الى أن المشاركة بالانتخابات نجحت في انفتاح الجماعة على المجتمع، وأنها غيرت معادلة الحزب الحاكم، كما ساهمت في رفع نسبة مشاركة الناخبين، وان بنسبة ضئيلة.

وأضاف أن المشاركة أيضاً زادت معرفة الناس بأن هناك منافسا على الساحة هي جماعة الإخوان المسلمين، الذين أثبتوا بذلك مكانتهم في المجتمع، وأصبحوا القوة الأولى الموجودة في المجتمع، ولها نصيب من المثقفين وذوي المكانة العلمية والسياسية والاجتماعية، وأصبح حجم الإخوان "معتبرا" عند الجميع، سواء في الداخل أو الخارج، بغض النظر عن موقف الخارج منهم.

مشاركة سياسية أضعفت الجانب الدعوي والاجتماعي
في مقابل ذلك أكد الزعفران أن مشاركة الاخوان بالانتخابات لم يكن لها تأثير كبير على القضايا السياسية والاجتماعية حتى الآن، وأن المشاركة السياسية أثرت على الجانب الدعوي والاجتماعي للجماعة.

وأرجع الفشل في تكوين تحالفات انتخابية مع الأحزاب والقوى السياسية الأخرى، لحالة عدم النضج الكامل بين عناصر التحالفات المصرية؛ فجميعها غير ناضجة، وغير مستعدة لتقديم تنازلات للدخول في عمل مشترك من أجل الوطن.

وتوقع الزعفراني أن الجماعة لن تحصل على أكثر من 10 مقاعد خلال الانتخابات المرتقبة.

تعيين الموالين والمعارضين
وحول سبب دعوته لمقاطعة الانتخابات أشار الزعفراني الى عدم وجود ضمانات لاجراء انتخابات نزيهة، وأنه لن تكون هناك انتخابات بالمعنى المفهوم فالنظام سيعين من سيمثل الحزب الوطني ومن سيمثل المعارضة تعيينا. وطالب الجماعة بغسل يدها من المجلس القادم الذي سيكون "سبة في وجه التاريخ"، حسب قوله.

وأضاف الزعفراني خلال الحوار الى أنه يدعو لفصل العمل الحزبي (وليس السياسي) عن العمل الدعوي والاجتماعي، لأن ربطهم معاً أضر بالجماعة، والكلام للزعفراني، فأنت تكسب عداءاً للدعوة والعمل الاجتماعي إذا ارتبطا بالعمل الحزبي.